الوزن | 0.450 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 14.5 × 21.5 سنتيميتر |
غريب اشتهي وطنا
$10.00
“أبي ما معنى ڨبلي؟” “من قالها لك؟!” “لؤيّ يقول للجميع أنْ ينادوني هكذا” أذكر أنَّ أمي بكت ودخلت في نقاشٍ طويل مع أبي، انتهوا به أن يخبروا المعلّمة ويضعوا حدًّا للؤيّ، ولم يجبني أحدٌ ما معنى ڨبلي، حتّى فهمت بنفسي.
ڨبلي أو ڨبالى، يطلقونها على الغرباء القادمين من المدن الجنوبيّة أو الدّاخلية؛ البدويّون خاصّةً، القادمون من اتّجاه القبلة، الّذين يقلبون الغين إلى قاف، قابة بدل غابة، والّذين يتكلّمون لهجتهم الّتي تبدو للبعض هنا مضحكةً، والڨبليّ هي الكنية الّتي رافقتني بقيّة حياتي في وهران. وضع أبي حدّا للؤي؛ لكنَّه لم يستطع إسكات أبناء الحيّ وزملاء المدرسة وحتّى رفقاء المهنة، حتّى هو كانوا يسمّونه ڨبليّا، وكان يتقبّل هذا.
أذكر زميلي في المدرسة الّذي ضربته لأنّه سمّاني 28، اكتشف بأنّني ولدت في بوسعادة، تذكّر ترقيمها الإداري آنذاك، “28” قالها وانتشرت الكنية الجديدة في كامل القسم، صار اسمي رقمًا، ضربته، ولو أعاد المشهدُ نفسَه؛ سأضربه مرّةً أخرى.