أنا فريدريك دودسون، مؤلف لأكثر من 55 كتابًا مترجمة إلى 7 لغات، وأعمل كمدرب للنجاح وباحث في وعي الإنسان ومتحدث دولي. كمدرب نجاح، ساعدت مئات الشركات وعشرات الآلاف من الأفراد في تحقيق تطور ملحوظ في الأداء والوعي وبلوغ مستويات أعلى من الوعي الذاتي. أؤمن بوجود عدة نسخ من “الأنا” وأنه يمكنك الوصول إلى نسخ أفضل من نفسك لتجذب تجارب مختلفة إلى حياتك. أسمي هذه العملية “خلق الواقع”. بدأت التدريس والإرشاد منذ عام 1992.
التدريب على خلق الواقع يقدم مجموعة من الأساليب التي تساعد الشخص على معالجة حالاته العقلية والعاطفية غير المثلى لتحقيق زيادة في الوعي والقدرة والحرية. نحن نصدر كتبًا، تسجيلات صوتية، مقاطع فيديو ومواقع إلكترونية، ونقدم جلسات تدريب فردية بالإضافة إلى ورش عمل لمجموعات كبيرة. هذه الأدوات والأساليب ليست مرتبطة بنظام عقائدي محدد بل تتطور مع الوقت بما يحقق النتائج الأفضل. معظم هذه الأدوات فريدة ولا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر لأنها مشتقة من التأمل الداخلي والتجربة الحقيقية وليس من التفكير الفكري فقط.
مهمتي ليست أن أخبرك بما يجب أن تفكر فيه، بل أن أساعدك على استخدام تفكيرك وتركيزك كوسيلة لإنشاء الحياة التي تريدها. أكون أسعد عندما يستخدم طلابي إرادتهم الشخصية وحبهم لخلق واقع جديد لأنفسهم، ليصبحوا أكثر اكتفاءً ذاتيًا وأكثر قدرة على مشاركة طاقتهم مع الآخرين.
نظرة العالم والقيم
أنا مهتم بشكل أكبر بالنتائج العملية بدلاً من الأفكار النظرية لنُظم الاعتقاد المختلفة. أحب جميع الناس وأخدم الجميع، وأقدم أدوات مفيدة للأشخاص من مختلف مناحي الحياة، وعلى وجه الخصوص الفنانين والمبدعين وروّاد الأعمال وأصحاب الأعمال والأشخاص في المجالات الروحية والشفائية. اهتمامي لا ينصب على ما يجب التركيز عليه، بل على عملية التركيز نفسها. كذلك، ليس اهتمامي بما تنظر إليه أو تقوم به، بل بمن يقوم بالنظر والفعل. وعلى الرغم من أنني بلا عقيدة، فإن عملي يستند إلى عدد من المبادئ التي لا تُدرس في المناهج المدرسية التقليدية أو ضمن أي إطار علمي أو ديني. هذه المبادئ تستخدم لأنها تعمل بشكل كوني لصالح كل من يستخدمها:
- اللانهاية هي كل شيء، والأعلى قدراً هو الحقيقة المطلقة.
- كل شيء هو طاقة تظهر في كثافات مختلفة.
- ما تركّز عليه في الفكر والكلمة والفعل، تجذبه وتخلقه.
- ما تشتهيه تعاني نقصه، وما تقاومه يستمر.
- الحب هو الحقيقة النهائية.
هذه البنود الخمسة هي نسخة مركزة من عملي. وإذا نظرت عن كثب، فإن كل حركة فلسفية أو دينية أو نفسية أو روحية يمكن تلخيصها في هذه المبادئ. قد تستخدم كلمات مختلفة، لكنها تعني نفس الشيء. على سبيل المثال، بدلاً من كلمة “اللانهاية”، قد يستخدم الشخص الديني كلمة “الله”، والملحد كلمة “الطبيعة”، والصوفي كلمة “الكون”.
منذ عام 1992، ذكر حوالي 90٪ ممن تفاعلوا مع تعاليمي وعملي أنهم لاحظوا زيادة في الوضوح العقلي وشدة تقدير الحياة وإنتاجية أعلى.
التدريب على خلق الواقع لا يقدّم كبديل للعلاج التقليدي أو العلاج الطبي أو الحس السليم. كما أنني لا أؤيد الرأي القائل بأن الواقع التقليدي بأي شكل من الأشكال غير مناسب. جميع المشكلات والحقائق لها جوانب جسدية وعقلية وروحية، وتحسين جانب واحد يؤدي بشكل طبيعي إلى تحسين الجوانب الأخرى.
صفات مدرب خلق الواقع العامة هي التقدير، الفكاهة والمثابرة. العمل في هذا السياق يوفر مساحة مثالية لتقدّمك الشخصي.
أهم سؤال يمكن أن تطرحه على نفسك هو: “أين يوجد وعيي الآن وأين أرغب أن يكون؟”