ميغين غونزاليس ويبلر هي كاتبة وعالمة أنثروبولوجيا بورتوريكية، وتُعد من أبرز الخبراء في دراسة الديانة الأفرو-كاريبيّة المعروفة باسم “سانتيريا”. وُلدت ميغين في بورتوريكو، وحصلت على درجات علمية في علم النفس والأنثروبولوجيا من جامعة بورتوريكو، كما حصلت على الدكتوراه في الأنثروبولوجيا الثقافية من جامعة كولومبيا المرموقة.
التعليم والخلفية الأكاديمية
تميّزت ميغين غونزاليس بمسار أكاديمي قوي، حيث درست علم النفس والأنثروبولوجيا في جامعة بورتوريكو، ثم واصلت دراستها العليا في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة. وركزت أبحاثها بشكل خاص على الجوانب الثقافية والدينية، مما مهد الطريق أمام خبرتها اللاحقة في دراسة التقاليد الأفروكاريبية مثل سانتيريا.
المسار المهني والخبرات العلمية
لم تقتصر موهبة ميغين غونزاليس على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تمتد خبراتها إلى مجال التحرير العلمي واللغوي. عملت كمحررة علمية في عدد من المؤسسات الكبرى، من ضمنها قسم إنترساينس التابع لدار جون ويلي للنشر، ومعهد الفيزياء الأمريكي، ومتروبوليتان ميوزيم أوف ناتشورال هيستوري (المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي). كما شغلت منصب محررة لغوية في الأمم المتحدة في فيينا، حيث عاشت لسنوات عديدة.
وبالإضافة إلى خبراتها في التحرير، فإنها تُعتبر عالمة أنثروبولوجيا ثقافية معروفة، وغالبًا ما تُدعى لإلقاء المحاضرات في الجامعات ومعاهد التعليم العالي حول العالم. تركيزها الأبرز هو دراسة التقاليد والمعتقدات الدينية، خاصةً تلك المرتبطة بديانة سانتيريا، حيث تناولتها في العديد من مؤلفاتها.
إسهاماتها في دراسة سانتيريا
سانتيريا هي ديانة أفريقية كاريبية نشأت نتيجة لاختلاط الثقافات خلال فترة الاستعمار، وخصوصًا بين المعتقدات اليوروبية والغينية. تعد ميغين غونزاليس ويبلر من أبرز الكُتّاب المعاصرين الذين تناولوا هذه الديانة بشكل معمق، سواء من حيث الممارسات أو التنظيم أو الفلسفات الروحية الكامنة وراءها.
كتاباتها تُعد مرجعًا مهمًا لكل من يرغب في فهم أعمق للديانات التقليدية وللثقافة الكاريبية بوجه عام، وتُظهر كيف يمكن للعلماء أن يجمعوا بين التحليل الأكاديمي والاحترام العميق للثقافات والمعتقدات المختلفة.
الخلاصة
ميغين غونزاليس ويبلر ليست فقط كاتبة في مجال الروحانية، بل هي باحثة أنثروبولوجية متعمقة، وصوت موثوق في فهم الديانات الأفريقية الكاريبية، وخصوصًا سانتيريا. من خلال مسيرتها العلمية والتحريرية الطويلة، استطاعت أن تُقدم رؤى ثرية تجمع بين الدقة الأكاديمية والاحترام الثقافي، مما يجعلها شخصية بارزة في الأوساط الأكاديمية والروحانية على حد سواء.
