هيرمان اهير,: رائدة الماكروبيوتكس في الغرب
يُعد هيرمان اهير, من الشخصيات المؤثرة في تاريخ حركة الماكروبيوتكس الحديثة، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث كان له دور كبير في نشر فلسفة التغذية الطبيعية والمتوازنة المعتمدة على النظام الغذائي القائم على الحبوب، والمستمدة من الثقافة اليابانية التقليدية.
نبذة عن حياة هيرمان اهير,
ولد هيرمان اهير, باسم نوبوو نيشياما في اليابان، ثم قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة في سبعينيات القرن العشرين. هناك بدأ رحلته مع الماكروبيوتكس عندما التحق بـجورج أوهساوا ، الذي يُعتبر أبو فكرة نشر الماكروبيوتكس في العالم الغربي. تأثر أبهارا بشكل كبير بفلسفة أوهساوا التي تركز على تحقيق التوازن بين الأطعمة “اليين” و”يانغ”، وإعادة الاتصال بين الإنسان وطبيعته عبر الغذاء.
دوره في نشر فلسفة الماكروبيوتكس
بعد فترة عمله مع أوهساوا، أسس هيرمان وزوجته كورنيليا مركز “فيجا ستدي سنتر ” في ولاية كاليفورنيا، وهو مركز متخصص في تعليم وتدريب المهتمين بنظام الماكروبيوتكس الصحي. كان هذا المركز بمثابة منارة للحركة الماكروبيوتية في الساحل الغربي للولايات المتحدة، وساهم في تدريب آلاف الطلاب حول العالم.
أهم مؤلفاته في مجال التغذية والصحة
تميز أبهارا بإنتاجه العلمي الغني، حيث ألف عدة كتب مهمة تناولت موضوعات صحية وغذائية، ومن أبرزها:
- لؤلؤة الماكروبيوتك – التوازن الحمصي – القلوي : كتاب يشرح فيه كيفية تأثير الطعام على توازن الحموضة في الجسم.
- جوهرة الماكروبيوتك دليل شامل للبدء في النظام الغذائي الماكروبيوتيكي.
- “التعلم من سمك السلمون” : كتاب يستعرض فيه العلاقة بين النظام الغذائي والسلوك البشري.
- “الشفاء الطبيعي من الرأس إلى القدمين : وهو من تأليف مشترك مع زوجته كورنيليا، ويقدم حلولاًا طبيعية للعديد من الأمراض.
إسهاماته في مؤسسات الماكروبيوتكس
شارك هيرمان أبهارا في تأسيس مؤسسة جورج أوهساوا للماكروبيوتكس ، وهي مؤسسة مستمرة في نشر التعاليم المتعلقة بالنظام الغذائي الصحي، وتوفير الموارد العلمية والتعليمية لمتابعي الفلسفة الماكروبيوتية.
إرث هيرمان أبهارا في عالم الصحة والتغذية
ظل تأثير هيرمان أبهارا قويًا حتى بعد وفاته، حيث لا تزال كتبه ومقالاته تُدرس في مراكز التغذية البديلة، كما استمر تأثير أفكاره في نمو حركة التغذية الصحية والطعام العضوي في أمريكا الشمالية وأوروبا.
تشمل رسالة أبهارا الأساسية التركيز على التوازن الغذائي ، وفهم العلاقة بين النظام الغذائي والصحة النفسية والجسدية، وهو أمر ما زال ذا صلة في العصر الحديث، خصوصًا مع تصاعد الاهتمام بالتغذية الوظيفية والعلاج الطبيعي.
خاتمة: لماذا يبقى اسم هيرمان أبهارا مهماً؟
إن هيرمان أبهارا لم يكن مجرد كاتب أو مُعلّم، بل كان مُصلحًا غذائيًا وروادًا في مجال الطب الوقائي عبر التغذية. إن مساهماته في مجال الصحة الطبيعية والماكروبيوتكس كانت ولا تزال مصدر إلهام لكثير من الباحثين والأطباء والممارسين في مجال التغذية البديلة. وإذا كنت مهتمًا بأسرار التغذية الصحية أو تبحث عن نظام غذائي طبيعي يعزز الشفاء الذاتي، فإن أعمال أبهارا تعد نقطة انطلاق مثالية.