تعرف على الكاتبة: رحلة بين الطبيعة والثقافة في قلب نيويورك

إذا كنت تبحث عن قصة كاتبة وجدت الإلهام في زوايا مدينة نيويورك، فهذه نظرة على حياة وتجارب شخصية مميزة تجمع بين الطبيعة، الفن، والثقافة.

البداية مع القهوة والطبيعة

تبدأ الكاتبة يومها بفنجان قوي من الإسبريسو، وهي عادة تراثية إيطالية تعكس شخصيتها المفعمة بالدفء والعاطفة. بعد ذلك، تتجول في سنترال بارك، حيث تجد السلام وسط الطبيعة الخلابة. رغم فقدانها كلبها المحبوب مؤخرًا، إلا أنها لم تستطع التخلي عن الروتين الذي كان يربطهما. بالنسبة لها، أصبح هذا المكان بمثابة “بيت ثاني”، حيث وجدت شعورًا بالجماعة الذي كانت تفتقده عندما انتقلت لأول مرة إلى نيويورك.

الطبيعة مصدر الإلهام

على الرغم من كونها إيطالية الأصل، لم تكن الكاتبة قريبة جدًا من الطبيعة قبل انتقالها إلى نيويورك. ولكن اليوم، يمكنها التعرف على كل شجرة ونبتة وحتى أنماط هجرة الطيور حول البركة القريبة من شارع 79. هذه العلاقة الوثيقة بالطبيعة تعكس الجانب العميق من شخصيتها الذي يبحث دائمًا عن الجمال في أبسط التفاصيل.

منزل في الجنة الخضراء

بالإضافة إلى حياتها في المدينة، تمتلك الكاتبة وزوجها مكانًا في منطقة الكاتسكيلز، وهو ملاذ طبيعي بعيدًا عن صخب الحياة الحضرية. هناك، تستمتع برؤية الدببة الصغيرة وهي تشرب من الجداول، بينما يرتدي زوجها قبعته الريفية ويتنقل على ظهر خيل. على الرغم من أنها ليست راكبة محترفة، إلا أنها تستمتع بعناية الخيول وإطعامهم الجزر.

المتحف.. بوابة التاريخ والإبداع

تعتبر الكاتبة متحف المتروبوليتان للفنون (The Met) واحدًا من أهم الأسباب التي تجعلها تعشق العيش في نيويورك. بالنسبة لها، هو ليس مجرد متحف بل مكان يعكس جمال العالم عبر العصور. تجد الإلهام بشكل خاص في قسم الفن اليوناني والروماني، حيث تدخل الضوء الطبيعي كما لو كنت تقف في منزل روماني قديم. هنا، ولدت فكرة كتابها “اعرف نفسك”  لأن الفن يجعل التاريخ ينبض بالحياة.

الحياة الاجتماعية والعائلة

تشير الكاتبة إلى أن زوجها يمازحها بأنها تعيش مثل “راهب في العصور الوسطى” بسبب روتينها البسيط. لكن مع عودة ابنتهما ذات الـ27 عامًا للمنزل، أصبحت حياتهم أكثر حيوية. ابنتها هي التي تشجعهم على الخروج لاكتشاف أماكن جديدة، مثل نادي الجاز الصغير “تيرا بلوز” في القرية الغربية، أو الرقص السالسا عند رصيف حديقة هدسون ريفر. هذه التجارب تضيف طابعًا جديدًا ومثيرًا لحياتهم.

الطعام الإيطالي في نيويورك

عندما انتقلت الكاتبة إلى نيويورك في ثمانينيات القرن الماضي، كانت تفتقد الطعام الإيطالي التقليدي. لكن اليوم، تقول إن المدينة أصبحت مليئة بالمطاعم التي تقدم أطباقًا أصيلة تشبه ما تجده في صقلية. من بين المطاعم المفضلة لديها “جنارو” و”ميزوجيورنو”، حيث يتميز الأخير بتقديم جبن طازج مستورد يوميًا من إيطاليا.

رسالة الكاتبة

من خلال كلماتها، توضح الكاتبة كيف يمكن للطبيعة، الفن، والعائلة أن تكون مصادر إلهام دائمة. إنها شخصية متعددة الجوانب تجمع بين حب الاستكشاف والتعلق بالأصالة، مما يجعلها أيقونة ملهمة لكل من يبحث عن التوازن بين الحياة الحديثة والتقاليد.

انغريد روسيليني

الكتب ذات الصلة