الجندي الطيب شفيك ج3 الهزيمة المجيدة

نوع الغلاف: ورقي
الإصدار: الطبعة الأولى
عدد الصفحات: 421
تاريخ النشر: 2008

$8.00

عندما نتحدث عن الأدب الساخر والروايات السياسية التي خلدت اسم كاتبها، لا يمكننا تجاهل واحدة من أهم الأعمال الأدبية التشيكية في القرن العشرين: الجندي الطيب شفيكللكاتب ياروسلاف هاشيك . وخصوصاً الجزء الثالث منها بعنوان الهزيمة المجيدة، حيث تبلغ شخصية شفيك ذروة التعقيد والفوضى في علاقتها بالسلطة والنظام العسكري.

من هو شفيك؟ أحمق أم ثائر؟

قد يبدو للقارئ الأول أن الجندي الطيب شفيك مجرد إنسان غبي أو مصاب بنوع من التخلف الذهني، لكن هذا الانطباع سرعان ما يتبخر مع تعمق القارئ في تصرفاته وأقواله. فشفيك ليس مجرد جندي في الجيش النمساوي الهابسبورغي خلال الحرب العالمية الأولى، بل هو مرآة ساخرة تعكس كل عيوب النظام السياسي والعسكري آنذاك.

السؤال الذي يطرحه الكاتب منذ الصفحة الأولى: هل شفيك أحمق حقًا؟ أم أنه ذكي بما يكفي ليتظاهر بالحماقة كوسيلة للنجاة في عالم مجنون؟ هذه الثنائية هي ما يجعل الشخصية محورية وغنية بالتحليل، فهي لا تندرج تحت تصنيف واحد، بل تتحرك بين الحكمة والسخافة، بين الوطنية المزيفة واللامبالاة المتعمدة.

شفيك: وطني أم متمرد؟

رغم ادعائه الدائم بالولاء للملكية الهابسبورغية، فإن تصرفات شفيك تُظهر دائمًا نوعًا من السخرية اللاذعة من المؤسسة العسكرية ومن فكرة الحرب نفسها. فهو يطيع الأوامر ظاهريًا، لكن طاعته تكون بطريقة مبالغ فيها تصل إلى حد الهزل، مما يجعل القارئ يتساءل إن كان شفيك مخلصًا للملكية، أم أنه يسخر منها ويستخدم طاعته كسلاح ضد النظام.

وهنا تكمن عبقرية هاشيك في بناء شخصية تبدو بريئة للعين غير المتأملة، لكنها في حقيقتها تعبير عن الرفض الذكي للطغيان والجنون البشري في زمن الحرب.

شفيك والطبيعة البشرية: ملاحظة دقيقة أم جهل متعمد؟

لا يمكن فصل شخصية شفيك عن دراسة دقيقة للطبيعة البشرية كما صاغها هاشيك. فالجندي البسيط يتمتع بحدس قوي وقدرة على قراءة الناس والوقائع، لكنه يختار أحيانًا أن يتجاهل الواقع أو يتعامل معه بسذاجة مصطنعة. وهذا ما يجعل منه شخصية غامضة، تجمع بين الجهل الحقيقي والمعرفة الخفية، وبين البراءة والدهاء.

لماذا تقرأ “الجندي الطيب شفيك – الهزيمة المجيدة”؟

إذا كنت من محبي الأدب الساخر، أو المهتمين بالتاريخ الأوروبي خلال الحرب العالمية الأولى، فإن رواية الجندي الطيب شفيك، وخصوصاً الجزء الثالث “الهزيمة المجيدة”، تقدم لك نظرة فريدة على الفوضى السياسية والاجتماعية التي كانت تسود الإمبراطورية النمساوية آنذاك.

الرواية ليست مجرد قصة حرب، بل هي نقد لاذع للأنظمة الاستبدادية، وللجنون الذي تجرّه الحروب على الشعوب . وهي تقدم لنا شخصية شفيك كرمز للمقاومة السلبية، والانتصار عبر الهزيمة، وهو ما يجعل عنوان الجزء الثالث “الهزيمة المجيدة” أكثر من مجرد مفارقة، بل هو جوهر الرواية ومغزاها.

 

الكمية
الوزن 0.61 كيلوجرام
الأبعاد 14 × 21 سنتيميتر
Back to Top