الصبي الذي عرف الكثير

المؤلف: كاثي بيرد
نوع الغلاف: ورقي
الإصدار: الطبعة الأولى
عدد الصفحات: 288
تاريخ النشر: 2019

$10.00

الصبي الذي عرف الكثير: قصة رحلة أم مع ابنها الذي يتذكر حياة سابقة

بداية المحادثة الغريبة

في يومٍ عادي، دار بين الأم كاثي وابنها الصغير كريستيان حديث غريب لم تكن تتوقعه أبدًا.
قال الطفل بثقة:
“ماما، كنت لاعب بيسبول طويل القامة من قبل!”

ردت الأم بهدوء، ظانة أنه يعبّر عن طموحه المستقبلي:
“نعم، ستكون لاعب بيسبول طويلًا يومًا ما.”

لكن الطفل لم يكن مقتنعًا. ومع نظرة إحباط واضحة، ضرب قدمه على الأرض وصرخ:
“لا! كنت بالفعل لاعب بيسبول طويلًا — طويلًا مثل أبي!”

وهنا بدأت الأسئلة تتراكم في ذهن كاثي، والدة الطفل:

ماذا كان ابني يحاول أن يقول لي؟ هل يعني… لا يمكن أن يعني… هل كان يحاول أن يخبرني أنه كان بالغًا في حياة سابقة؟

 

ذكريات غريبة من حياة سابقة

في عمر السنتين فقط، بدأ كريستيان هاوبر، وهو طفل يبدو طبيعيًا للعين المجردة، في مشاركة ذكريات حية عن كونه لاعب بيسبول خلال فترة العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي.

فجأة، أخذ يتحدث عن:

  • رحلاته عبر البلاد على متن القطارات.
  • منافسته الشرسة مع اللاعب الأسطوري باب روث.
  • تفاصيل دقيقة عن حياة البطل الأمريكي وأسطورة البيسبول لو جيريج.

وما زاد الطين بلة هو أن هذه التفاصيل كانت دقيقة للغاية، حتى إنها لم تكن لتكون ضمن نطاق معرفة طفل صغير في ذلك العمر.

وبالتالي، أصبح من الواضح أن ما يقوله كريستيان ليس مجرد خيال أو لعبة، بل شيء أعمق مما توقعته والدته.

 

رحلة الأم لاكتشاف الحقيقة

شعرت كاثي، والدة كريستيان، بانقلاب داخلي بسبب هذه التلميحات غير المتوقعة التي جاءت من فم ابنها الصغير. لذلك، بدأت في رحلة شاقة وغير متوقعة لاكتشاف الحقيقة.

وبمرور الوقت، تحولت هذه الرحلة إلى نوع من الاستكشاف الروحي والفكري العميق، حيث استغرقت سنوات من البحث والتفكير.

لقد هزت هذه التجربة معتقداتها السابقة، وغيّرت تمامًا طريقتها في النظر إلى الحياة والموت.

 

الدروس المستفادة من هذه الرحلة

أهمية الإيمان بالغيب

كيف يمكن للأحداث الخارقة للعادة أن تُعيد تشكيل نظرتنا للعالم؟
من خلال تجربة كريستيان، تعلمت كاثي أن هناك أشياء في هذا الكون لا يمكن تفسيرها دائمًا بالمنطق وحده. فقد تكون بعض الذكريات والأحاسيس مرتبطة بشيء أكبر منا، ربما حتى بما وراء الموت.

قوة الحب عبر الزمن

بينما واصلت الأم البحث، أدركت أن الحب ليس مقيدًا بالزمان أو المكان. فقد كان حبها لابنها كافيًا لإبقاء عقلها مفتوحًا أمام أفكار جديدة ومفاهيم غير تقليدية.

قيمة البحث والاستكشاف

لقد علمتها هذه التجربة أن البحث عن الحقيقة لا ينبغي أن يقتصر على الأدلة المادية فقط، بل يجب أن يشمل أيضًا المشاعر والعلاقات الإنسانية العميقة.

 

مذكرات مؤثرة ومليئة بالإلهام

في كتابها المؤثر، تشارك الكاتبة كاثي بيرد قصتها الشخصية مع ابنها كريستيان، وتسرد التحديات التي واجهتها، والأسئلة التي ظلت تبحث لها عن أجوبة.

إنها ليست مجرد قصة عن حياة طفلٍ مميز، بل هي أيضًا قصة شفاء وتحول عميق في حياة أم كانت تبحث عن المعنى الحقيقي للحب والروحانية.

 

نقاط بارزة من الكتاب

قصة حقيقية

يستند الكتاب إلى أحداث واقعية وذكريات حية، مما يجعله أكثر تأثيرًا وقربًا من القارئ. فكل كلمة تقرأها فيها تبدو وكأنها تلامس الواقع.

بحث علمي وتحليلي

يقدم الكتاب مراجعات لدراسات علمية حول ظاهرة الذكريات لدى الأطفال عن حياتهم السابقة، مما يضيف بعدًا فكريًا وعلميًا للقصة. وهذا يفتح المجال أمام القارئ للتفكير بجدية في فكرة التناسخ أو التواصل الروحي بين الأرواح.

رسالة إنسانية عميقة

إلى جانب الجانب الشخصي، يقدم الكتاب رسالة أمل وتفاؤل حول فكرة أن الحب قد يستمر حتى بعد الموت، وأن الروح قد تكون خالدة.

 

لماذا يجب عليك قراءة هذا الكتاب؟

“الصبي الذي عرف الكثير” ليس مجرد كتاب، بل هو دعوة لاستكشاف أعماق النفس والإيمان بوجود أكثر من مجرد عالم مادي.

إنها قصة العلاقة الفريدة بين أم وابنها، وكيف يمكن لأحداث غريبة وغير متوقعة أن تقلب مفاهيم الإنسان رأسًا على عقب.

إذا كنت تبحث عن قصة مليئة بالإلهام، والتأمل العميق حول الحياة والروحانيات، فإن هذا الكتاب سيكون خيارًا رائعًا لك.

الكمية
الوزن 0.400 كيلوجرام
الأبعاد 14 × 21 سنتيميتر
Back to Top