الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
---|
الوجوه الأربعة للطاقة
$7.00
في عالم يعج بالضوضاء، وتتسارع فيه الأحداث، يبحث الإنسان عن ملاذٍ داخلي يعيد له توازنه ويعيده إلى جوهره الحقيقي. كتاب “الوجوه الأربعة للطاقة”. يقدم لنا خريطة روحية حقيقية لاستكشاف طاقاتنا الداخلية والخارجية، تلك الطاقة التي غفل عنها الكثيرون واكتفوا بالاعتماد على الخارج بحثًا عن السلام الداخلي.
الإنسان في رحلته الحياتية يميل إلى التمسك بأطراف كثيرة، يسأل ويستعين، ويسعى هنا وهناك ناسيًا أنه يحمل في داخله قوة لا تُقدّر بثمن، أعطاها الله لكل إنسان ليتمسك بها ويستمدها من ذاته أولاً. هذا الكتاب يذكرنا بأن فينا طاقة فاعلة، لم نوفها حقها، وأن الحياة ليست فقط ما نراه، بل هي أكثر مما نتخيل؛ لأن كل شيء حولنا ليس سوى تجلٍ لأشكال مختلفة من الطاقة.
ما هي الطاقة؟
الطاقة ليست مجرد كهرباء أو حرارة، ولا حتى الحركة والصوت. الطاقة هي جوهر الوجود نفسه. المادة ليست إلا مظهراً لتنوعات الطاقة، وكلما كانت الطاقة أدق وأكثر لطفاً، ابتعدت عن المادّة وغابت عن البصر، لكن تأثيرها كان أعمق وأشمل. أما الطاقة المرئية والمادية، فهي أقل لطفاً، لكن تأثيرها يكون مباشراً ومحدداً.
الوجوه الأربعة للطاقة
يقسم الكتاب الطاقة إلى أربع وجوه، ثلاثة منها متحركة وواحد ثابت:
- الطاقة الكامنة (الوراثية):
وهي الطاقة الثابتة التي نولد معها، تتأثر بموقعنا الزماني والمكاني، أي تاريخ ومكان ولادتنا. هذه الطاقة تمثل الأساس الذي ننطلق منه، وتؤثر في شخصيتنا وطبائعنا بشكل لا ندركه دائماً. - الطاقة السماوية (الريكي):
تدفق من الطاقة الكونية العالية النقاء، تصل إلى الإنسان عبر الإيمان والتواصل الروحي. الريكي هو علم وفن يستخدم لشفاء الجسد والروح، وهو يتضمن تقنيات متعددة مثل العلاج الذاتي، ومعالجة الآخرين، واستخدام أدوات مثل دفتر الريكي وعلبة الريكي، وحتى الجراحة عن بعد، وتوازن الشاكرات السبعة. - الطاقة الأرضية (الجيوبيولوجيا):
تتعلق بالعلاقة بين الإنسان والأرض، بما فيها من خطوط طاقية وأماكن قوية. دراسة هذه الطاقة تساعد على اختيار الأماكن المناسبة للسكن والعمل، وتجنب المناطق التي قد تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية. - طاقة المحيط والبيئة (الفونغ شوي):
تعتمد على تنسيق البيئة المحيطة بالإنسان بطريقة تحقق الانسجام والتناغم. الفونغ شوي يركز على عنصري الماء والهواء، ويضع أسساً لتوزيع المساحات، وتصميم المكاتب والمنازل، وربطها بالعناصر الخمسة (الخشب، النار، الأرض، المعدن، والماء) وتأثيراتها على النفس والصحة.
كيف نعيش بتوازن مع الطاقة؟
الكتاب لا يقف عند التعريف فقط، بل يقدم حلولاً عملية وتمارين يومية تساعد القارئ على إعادة الاتصال بذاته وبلكون من حوله. ومن هذه التمارين:
- التنفس العميق والتأمل.
- دراسة العوامل المؤثرة في الطاقة الكامنة.
- فهم كيفية توزيع الطاقة في الجسم.
- استخدام الريكي في الشفاء الذاتي والجسدي.
- تصميم البيئة المنزلية والعملية وفق قواعد الفونغ شوي.
- الانتباه إلى العلاقة بين الطعام والفصول، واللباس والطاقات.
- دراسة مواقع الغرف، وتحليل مخطط البيت باستخدام شبكة هارتمان وكوري.
- تقوية الحواس، خاصة البصر، وتعلم السيطرة على الطاقة الجنسية.
الرسالة الأسمى
الهدف الأكبر من هذا الكتاب ليس فقط نقل معلومات، بل إيصال القارئ إلى وعي حقيقي بأن كل شيء في الوجود يملك طاقة، وكل شيء يسبّح بحمد ربه. حين يدرك الإنسان ذلك، يبدأ بالشعور برابط حقيقي بينه وبين الكون، وبينه وبين نفسه، وبينه وبين الناس من حوله.
الكتاب يدعونا إلى رحلة داخلية وخارجية في آنٍ واحد، لنتأمل في عظمة الخلق، ونعيد النظر في علاقتنا بكل ما حولنا، لنحيا حياة مليئة بالسلام والانسجام، مبنية على الفهم والوعي.
ختامًا:
“الوجوه الأربعة للطاقة” ليس كتاباً عابراً، بل هو دليل عملي للحياة، يجمع بين العلم والروحانية، وبين النظرية والتطبيق. إنها دعوة صادقة لتجديد الاتصال مع الذات، وإعادة اكتشاف القوة التي وهبنا الله إياها، لنعيش بانسجام مع أنفسنا ومع العالم من حولنا.