وجدتك

تُعتبر رواية “وجدتك” واحدة من أبرز الأعمال الأدبية التي كتبها الكاتب الفرنسي المبدع مارك ليفي ، حيث يتناول فيها موضوعات إنسانية عميقة كالخسارة والحب والتواصل بين الآباء والأبناء بطريقة درامية مؤثرة. إنها ليست مجرد قصة زفاف أو فقدان، بل رحلة استثنائية عبر الزمن والعواطف.

أول لحظة: الفقدان قبل الزفاف

تبدأ القصة عندما تتلقى البطلة جوليا اتصالاً هاتفياً من سكرتير والدها قبل يوم زفافها بثلاثة أيام، لتُخبرها بأن والدها أنطوني والش – رجل الأعمال الناجح والنائي – لن يستطيع الحضور. لكن هذه المرة، لم يكن العذر المعتاد… بل كان الخبر صادمًا: لقد مات!

هذا الحدث يقلب حياة جوليا رأسًا على عقب. فوالدها الذي لم يكن موجودًا في حياتها إلا نادرًا، والذي اعتاد اختلاق أعذار للغياب، ترك خلفه فراغًا لا يمكن سده. لكن ما لم تتوقعه جوليا أن هذا الغياب لن يكون الأخير…

مُفاجأة بعد الموت: ستة أيام لا تُنسى

في اليوم التالي للدفن، تكتشف جوليا أنها ستشارك والدها المتوفي في رحلة غريبة وأدهش تمتد لستة أيام. خلال هذه الرحلة، سيتاح لها وللمرحوم التحدث، التصالح، وإعادة بناء العلاقة التي كانت دائمًا مشوَّهة بسبب الانفصال والانشغال.

هذه الرحلة هي أكثر من مجرد خيال أو حلم، فهي تمثل رحلة داخل الذات، نحو فهم أعمق للمشاعر المكبوتة، والأخطاء الماضية، والفرص الضائعة.

ماذا تقدم رواية “وجدتك” للقارئ؟

• • تجربة إنسانية مؤثرة : تلامس الرواية مشاعر القارئ وتوقظه إلى أهمية التواصل الحقيقي مع الأهل قبل فوات الأوان.
  • لغة بسيطة ومباشرة : كما جرت العادة مع مارك ليفي، فإن اللغة واضحة وسهلة، مما يجعل الرواية في متناول جميع القراء.

  <l

i>حبكة متسللة إلى القلب : لا تعتمد الرواية على الأحداث الدرامية فقط، بل على الحوار الداخلي والخارجي بين الأب والا

بنة، مما يخلق تأثيرًا عميقًا.
• رسالة عن الاعتذار والمغفرة : الرواية تحمل رسالة واضحة مفادها أنه لا يوجد وقت ضائع لإصلاح العلاقات، حتى وإن جاء ذلك بعد الموت.

لماذا يجب عليك قراءة “وجدتك”؟

إذا كنت من محبي الروايات العاطفية التي تجمع بين الواقعية والخيال، وتبحث عن قصة تُعيدك إلى نفسك وعلاقاتك الأسرية، فإن رواية “وجدتك” ستكون اختيارًا مثاليًا لك.

هي ليست مجرد قراءة رواية وجدتك ، بل تجربة تفاعلية مع الألم، والندوب القديمة، والفرص الجديدة. إنها دعوة للقاء متأخر مع شخص كنت تعتقد أنه فقد للأبد.