معادلة السعادة

ما الذي يجعلنا سعداء؟ هل فكّرت في هذا السؤال مؤخّرًا؟

في عالمٍ يتسارع فيه الزمن، ويتزايد فيه الضغط النفسي والاجتماعي، نادرًا ما نتوقف لنسأل أنفسنا سؤالًا بسيطًا لكنه جوهري: “هل أنا سعيد؟”. هذا السؤال هو البداية الحقيقية لرحلة التحوّل التي يدعونا إليها الدكتور مجدي فاروق عبيد في كتابه المميّز “معادلة السعادة”، الذي يُعدّ دليلاً عمليًّا ونفسيًّا وروحيًّا لمن يبحث عن سعادة حقيقية ومستدامة.

لماذا “معادلة السعادة”؟

يقدّم الدكتور مجدي فاروق عبيد في هذا الكتاب رؤية جديدة ومُلهمة لمفهوم السعادة، لا كحالة عابرة أو نتيجة لظروف خارجية، بل كـ قرار واعٍ نتخذه كل يوم. يشير الكاتب إلى أن معظم الناس يعيشون في ما يُسمّيه “العيش في الفجوة” – أي الفجوة بين الواقع الحالي والحياة المثالية التي نتخيّلها. هذه المقارنة المستمرة، كما يوضح، هي الجذر الحقيقي لكثير من الأمراض النفسية كالقلق، الاكتئاب، والتوتر.

محتوى الكتاب: رحلة من الوعي إلى التحوّل

يأخذك “معادلة السعادة” في رحلة داخلية عميقة تبدأ بالإدراك، ثم الالتزام، ثم التحوّل. ومن أبرز الأفكار التي يركّز عليها الكتاب:

السعادة قرار: ليس شرطًا أن تتغيّر الظروف لتكون سعيدًا، بل أن تقرّر أن تكون سعيدًا مهما كانت الظروف.

العيش في الحاضر: يحثّك الكاتب على التحرّر من قيود الماضي والقلق من المستقبل، والانغماس الكامل في لحظتك الحالية.

تحويل السعادة إلى عادة: من خلال استشعار المشاعر الإيجابية وممارستها يوميًّا، تصبح السعادة سلوكًا تلقائيًّا، ثم هوية.

السعادة في وجه التحديات: يعرض الكاتب كيف يمكن أن تبقى سعيدًا حتى في أقسى الظروف: فقدان، مرض، طلاق، إفلاس، أو حتى استهزاء الآخرين.

لمن هذا الكتاب؟

“معادلة السعادة” موجّه لكل من:

• يشعر بالفراغ أو التعاسة رغم النجاحات المادية.
• يعاني من القلق أو الاكتئاب ويرغب في فهم الجذور النفسية لألمه.
• يبحث عن أدوات عملية لتحسين حالته النفسية والروحية.
• يرغب في تغيير نظرته للحياة واتخاذ خطوات فعلية نحو حياة أكثر إشراقًا وسلامًا داخليًّا.

لماذا تقرأ “معادلة السعادة” الآن؟

في زمنٍ تزداد فيه معدلات الاضطرابات النفسية، يُعدّ هذا الكتاب منارة أمل ودليلًا عمليًّا لاستعادة التوازن الداخلي. يجمع الدكتور مجدي فاروق عبيد بين العلم، التجربة الشخصية، والإيمان ليقدّم وصفة شاملة لحياة أكثر سعادة، لا تعتمد على الظروف، بل على اختياراتك الواعية.

في نهاية المطاف، يذكّرك “معادلة السعادة” بأن سعادتك بين يديك. فمهما كانت الظروف، فإن القرار الأول والأهم هو أن تختار السعادة. ابدأ اليوم، وابدأ من هذه اللحظة. لأن السعادة ليست وجهة، بل أسلوب حياة.