الوزن | 0.214 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 14 × 21 سنتيميتر |
ساحل القراصنة
$6.00
يُعد كتاب “ساحل القراصنة” واحدًا من أبرز المؤلفات التاريخية التي تتناول تاريخ منطقة الخليج العربي، وهو من تأليف الدبلوماسي والمستشرق البريطاني السير تشارلز بلجريف ، الذي شغل منصب مستشار حكومة البحرين لسنوات طويلة تمتد من عام 1926 إلى عام 1957. ويُعتبر هذا الكتاب من بين ثلاثة كتب رئيسية ألفها بلجريف، إلى جانب العمود الشخصي و واحة سيوة ، مما يعكس خبرته العميقة واطلاعه الواسع على منطقة الخليج وتاريخها السياسي والاجتماعي.
عن الكتاب
صدرت الطبعة الأولى من كتاب “ساحل القراصنة” عام 1966 ، ثم تبعها طبعة ثانية عام 1972 ، وقد ركّز المؤلف فيه على تقديم لمحة شاملة لتاريخ الخليج العربي منذ أقدم العصور، مع التركيز بشكل خاص على أحداث القرن التاسع عشر ، تلك الفترة الحافلة بالأحداث العسكرية والسياسية والاقتصادية التي شكلت ملامح المنطقة كما نعرفها اليوم.
يُعد هذا الكتاب وثيقة تاريخية غنية بشهادات ومصادر أولية، إذ اعتمد المؤلف في جزء مهم منه على يوميات ضابط بحري بريطاني قضى عامين كاملين في خدمة البحرية الملكية البريطانية على سفينة حربية كانت متورطة في العمليات العسكرية في الخليج، ما أعطى للوصف دقة عالية وقربًا من الواقع.
مضامين الكتاب
يتناول “ساحل القراصنة” مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالمنطقة، ومن أبرزها:
- تاريخ الخليج العربي : بداية من العصور القديمة وحتى القرن التاسع عشر.
- الأحداث والحروب : التي شهدتها سواحل الخليج ومدنها، مع تفصيل لأعمال القرصنة والمواجهات البحرية.
- التنافس الاستعماري : بين القوى الكبرى آنذاك، وهي بريطانيا والبرتغال والعثمانيين وهولندا وإيران، حول السيطرة على مياه الخليج وسواحله.
- وصف إمارات الخليج : مثل البحرين وعُمان ومسقط والساحل المتصالح (الإمارات العربية المتحدة حاليًا) وقطر وإيران.
- المدن الرئيسية : كـ المنامة والمحرق والبصرة ورأس الخيمة ومسقط وهرمز وبندر عباس وبوشهر.
- الحرف التقليدية : كالزراعة وصيد اللؤلؤ، والتي شكّلت مصدر رزق أساسي للسكان في ذلك الوقت.
- العادات والتقاليد : السائدة في المجتمعات الخليجية خلال تلك الفترة.
- الحركات الدينية : وفي مقدمتها ظهور وانتشار الحركة الوهابية .
- التجارة في الخليج : وأثرها في الاقتصاد المحلي والعلاقات الدولية.
أهمية الكتاب
يمثل “ساحل القراصنة” مصدرًا مهماً لكل من يرغب في فهم الجذور التاريخية للخليج العربي، فهو لا يكتفي بسرد الأحداث فقط، بل يقدم أيضًا تحليلًا عميقًا للخلفيات السياسية والاقتصادية والدينية التي ساعدت في تشكيل الواقع الإقليمي في القرن التاسع عشر. كما أنه يعكس رؤية غربية لما كان يحدث في المنطقة، لكنه يبقى غنيًا بالمعلومات الدقيقة والمصادر الأولية.
خلاصة
إذا كنت تبحث عن كتاب يأخذك في رحلة عبر الزمن إلى قلب منطقة الخليج العربي، فإن “ساحل القراصنة” للسير تشارلز بلجريف هو الخيار الأمثل. إنه ليس مجرد كتاب تاريخ، بل هو شهادة زمن ومرآة تعكس تحوّلات سياسية واجتماعية تركت أثرًا لا يُمحى في هوية المنطقة.