| الوزن | 0.450 كيلوجرام |
|---|---|
| الأبعاد | 14.5 × 21.5 سنتيميتر |
غريب اشتهي وطنا
$10.00
في روايتها “غريب اشتهي وطناً”، تأخذنا الكاتبة نشوى خوذيري في رحلةٍ عميقةٍ إلى قلب الهوية والانتماء، عبر سردٍ شخصيّ مؤثر يلامس قضايا التمييز اللساني، والتمييز الاجتماعي، وصراع الفرد مع ماضيه وجذوره. تبدأ القصة بلحظة طفولة بريئة: سؤالٌ بسيط – “أبي، ما معنى ڨبلي؟” – يفتح الباب أمام عالمٍ من الإقصاء والتصنيف، حيث تُصبح لهجتك دليلاً على غربتك، ومكان ولادتك سببًا لوصمك.
تستعرض خوذيري، من خلال تجربتها الشخصية في مدينة وهران، كيف تحوّل مصطلح “ڨبلي” – المُستخدم للإشارة إلى القادمين من الجنوب أو الداخل الجزائري، خاصة البدو الذين ينطقون الغين قافًا – إلى كنيةٍ تلاحق البطلة طوال مراحل حياتها: في المدرسة، الحي، وحتى مكان العمل. وبين لقبٍ يُفرض قسرًا واسمٍ يُختزل إلى رقم إداري (“28” تيمّنًا بترقيم ولاية بوسعادة)، يبرز السؤال الأعمق: من نحن حين يُحدّدنا الآخرون قبل أن نفهم أنفسنا؟
“غريب اشتهي وطناً” ليس مجرد سردٍ ذاتي، بل مرآةٌ صادقة لواقع اجتماعي وثقافي ما زال حاضرًا في كثير من المجتمعات العربية، حيث يُقاس الإنسان بلهجته، ومكان مولده، وخلفيته الجغرافية. بأسلوبٍ أدبي رقيق وصادق، تقدّم نشوى خوذيري عملاً يلامس القارئ في صميم تجربته الإنسانية، داعيةً إلى التسامح، وفهم التنوّع، واحترام الهوية المتعددة في وطنٍ واحد.







