ماذا لو كانت واقعية

رواية “ماذا لو كانت واقعية” للكاتب الفرنسي مارك ليفي واحدة من أبرز أعماله الأدبية. تحكي الرواية قصة علاقة معقدة بين والد وابنته. تجمعها دراما إنسانية عميقة في إطار يمزج الواقع بالخيال.

ماذا لو كانت واقعية: قصة تلمس مشاعر القارئ

تبدأ أحداث الرواية قبل ثلاثة أيام من زفاف بطلتها، جوليا. تتلقى اتصالاً من سكرتير والدها. يقول لها إن والدها لن يستطيع الحضور. لم يكن غيابه عن حفلاتها أمراً غريباً عليها.

لكن هذه المرة، يخبرها السكرتير بشيء غير متوقع: والدها قد توفي!
للمرة الأولى، تعتقد جوليا أن العذر كان حقيقياً. بعد دفن والدها، تكتشف رسالة تركها لها. تفتح أمامها مغامرة استثنائية. وتمنحها فرصة للقاء جديد مع والدها.

رحلة في ستة أيام.. بين الحياة والموت

تُعتبر هذه الرحلة نقطة تحول في الرواية. خلال ستة أيام، يلتقي الوالد بابنته بطريقة غريبة وغير متوقعة. يتبادلان الحديث. ويحاولان مصالحة الماضي. ويسعيان لسد الفجوة التي خلفها الانشغال والغياب.

إنها ليست مجرد قصة خيالية. هي محاولة لاسترجاع وقت ضائع. وهي دعوة لإصلاح ما يمكن إصلاحه. حتى وإن كان ذلك بعد الموت.

لماذا يجب عليك قراءة رواية “ماذا لو كانت واقعية”؟

• أسلوب سرد شيق : يمتلك مارك ليفي موهبة كبيرة في سرد القصص. يجعل القارئ يعيش أحداث الرواية كأنه أحد أبطالها.
• مشاعر صادقة : تحتوي الرواية على لحظات عاطفية عميقة. تلمس قلب القارئ بكل صدق.
• شخصيات مرسومة بدقة : الشخصيات واضحة ومتكاملة. تجعل القارئ يتعاطف معها أو يختلف معها بوعي.
• خفة ظل ومواقف مضحكة : تحتوي الرواية على لمسات من الفكاهة. توفر توازناً في المشاعر بين الدراما والمرح.

مارك ليفي: الكاتب الذي يكتب بلغة القلب

يُعد مارك ليفي من أشهر الكتّاب الفرنسيين حول العالم. خاصة في العالم العربي. يتميز بقدرة فريدة على الجمع بين الواقع والأحداث الخارقة. ويقدم عبرها رسائل إنسانية عميقة. تُعد رواية “ماذا لو كانت واقعية” من أفضل أعماله.

الخلاصة

إذا كنت تبحث عن رواية تأخذك في رحلة عاطفية مميزة، فإن “ماذا لو كانت واقعية” هي الاختيار الأمثل لك.
هي ليست مجرد قصة حب أو فقدان. بل هي دعوة للتفكير في العلاقات الإنسانية. وفي أهمية الوقت. وفي قوة الحب التي تتجاوز الموت.